عن أنس قال: حدثني نبي الله -صلى الله عليه وسلم-: «إني لقائم أنتظر أمتي تعبر على الصراط إذ جاءني عيسى فقال: هذه الأنبياء قد جاءتك يا محمد يشتكون -أو قال: يجتمعون- إليك ويدعون الله -عز وجل- أن يفرق جمع الأمم إلى حيث يشاء الله لغمِّ ما هم فيه، والخلق ملجمون في العرق، وأما المؤمن فهو عليه كالزكمة، وأما الكافر فيتغشاه الموت. قال: قال عيسى: انتظر حتى أرجع إليك، قال: فذهب نبي الله -صلى الله عليه وسلم- حتى قام تحت العرش فلقي ما لم يلق ملك مصطفى ولا نبي مرسل، فأوحى الله -عز وجل- إلى جبريل: اذهب إلى محمد فقل له: ارفع رأسك، وسل؛ تعط، واشفع؛ تشفع. قال: فشفعت في أمتي أن أخرج من كل تسعة وتسعين إنسانا واحدا. قال: فما زلت أتردد على ربي -عز وجل- فلا أقوم مقاما إلا شفعت، حتى أعطاني الله -عز وجل- من ذلك أن قال: يا محمد! أدخلْ من أمتك من خَلْقِ الله -عز وجل- من شهد أنه لا إله الا الله يوما واحدا مخلصا ومات على ذلك».( 2 )